تابعنا

كتاب شمس على نوافذ مغلقة كتاب تأرجح بين (الأدب وقلته)! - (Controversial book in Libya (Sun on closed windows

شمس على نوافذ مغلقة
(Controversial book in Libya (Sun on closed windows
أثار إصدار أدبي جديد موجة من السخط والاستياء داخل المجتمع الليبي، بسبب ما تضمنه من نصوص اعتبرت غير أخلاقية وخادشة للحياء ومخالفة لقيم المجتمع الليبي، وهو ما دفع العديد إلى المطالبة بضرورة وقف تسويقه وسحبه من السوق.

مجموعة من الكتاب الشباب

هذا الكتاب المثير للجدل، والذي يحمل عنوان "شمس على نوافذ مغلقة" حرره كل من الكاتب خالد المطاوع، والكاتبة ليلى نعيم المغربي، هو عبارة عن مجموعة من الروايات لعدد من الأدباء الشباب من مختلف المدن الليبية.
وقد أجري حفل توقيع للكتاب قبل أيام في مدينة الزاوية غرب طرابلس، غير أن الليبيين لم يتقبلوا مضمونه واستنكروا نشره للعموم.
 وتساءل فيصل عمار في هذا السياق "هل يعقل أن تكون الانطلاقة الأدبية للشباب الليبي بهذه الطريقة؟، بكلام شوارع وألفاظ نابية ومصطلحات رديئة وحوارات يخجل المرء من أن يناقشها أمام العموم أو يتكلم عنها".

"ثقافة قارعة الطريق"

لكن الكاتب الليبي أحمد العيساوي رأى أن محرّري هذا الكتاب أرادا أن يخرجا عن المألوف في كتابهما من أجل الشهرة، حتى ولو كان ذلك على حساب الثقافة وعلى حساب القيم والأخلاق.
وأضاف للعربية.نت قائلاً" إذا الثقافة التي وجدها أصحابها على قارعة الطريق لم تجد من يحملها، نظراً لسخفها وهزلها وافتقادها لأدنى درجات الأدب والعقل والصدق، فحملوها لأنهم لا يجيدون غيرها وليس للمعرفة والثقافة الأصيلة طريق لعقولهم فقرروا أن يحملوا السخف لكي يظهروا، ويعرفهم الناس ولو كان ذلك على حساب الأدب والعقل والحياء، فالمهم عندهم أن يكتبوا ولو بثقافة الشوارع، فالكل منهم يبحث عن الشهرة".

بين "الأدب وقلة الأدب"

من جهتها، طالبت الناشطة، هالة عمران، السلطات الأمنية بضرورة فتح تحقيق مع كاتب الجزء المنحط من الكتاب، ومع من مررّه للنشر من أجل معرفة الجهة التي تقف وراءه والتي تريد ترويج ثقافة غريبة عن الليبيين، كما دعت إلى ضرورة التدخل لمنع تسويق هذا الكتاب وإيقاف بيعه لما فيه من خطر على ثقافة وأخلاق المجتمع.
وأضافت عمران التي استغربت غياب الرقابة على الإصدارات الأدبية قائلة: "مضمون الكتاب كارثة، لقد جمع بين الأدب وقلة الأدب، من خلال تعمدّه نشر الدعارة وقلة التربية بين الناس، هل هذا ما يجب أن يتعلمه شباب وما يحتاجه من النخبة المثقفة بالبلاد؟".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق